السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثنا في الموضوع السابق عن فتنة ارضاع الكبير والتفسير الحقيقي لما جاء به الله عز وجل
لرسوله الكريم بما يرجع نسب المتبني الى الاب الذي جاء من صلبه وكذلك بما حدده الله
لعملية نمو الطفل ونسبة فترته وفترة الرضاعة لتكون المدة المحددة هي ثلاثون شهرا
فالله قد حدد للمولود ثلاثون شهرا كي يكون في مقر التحريم بعد ذلك بعد عملية نموه
ان كان قد نقص من النمو شيئا فسيزيد من فترة الرضاعة كما وضحناها سابقا
وكذلك قد ذكرنا في عملية تحريم ارضاع الكبير والفتنة
التي ساعدت بتمزيق
المسلمين فرق وطوائف لتكون المخالفة بينهم على امر تلك الفتنة والتي قد دست
في الكتب العقائدية من بعض مذاهب اهل السنة وكذلك في جميع مذاهب اهل الشيعة
ومخالفتهم ان كان عملية ارضاع الكبير بشكل مباشر ام بشكل غير مباشر ولكن
المتفق عليه ان حادثة ارضاع الكبير قد كانت وفي امر الرسول عليه الصلاة والسلام
مما جعل بعض
المسلمين يعتقدون ان ا بعض زوجات الرسول قد قامت بارضاع ابنها المتبني
ليكون ابن لها من الرضاعة وهذا لايجوز من شرع القران الكريم لان الله قد حرم ارضاع
الكبير في تحديد فترة الرضاعة مع فترة نمو الطفل في ثلاثون شهرا فقط
واما امر الابن المتبني من زيد او غيره الذي ارجع نسبه الى الاب الحقيقي الذي كان من صلبه
زيد ابن الحارث كما جاء امر الله عز وجل ان يرجع الابن الى اباه الذي انجبه
فقد حرم الله التنسيب وهذا التحريم يجعل من امر زيد ان يكون كباقي المؤمنين بتحريمه
دخول بيت الرسول دون استاءذان منه بعكس ما كان في صباه
ولانه قد اكمل اشده وتزوج واصبح رجلا وقد حرم الله عليه تنسيب محمد له واصبح كسائر المؤمنين
لذلك لايجوز له ان يدخل بيت عائشة او غيرها من بيوت الرسول دون استاءذان منهن لانه قد حرم
من الله بعملية التنسيب فلا يجوز بعد التحريم من القران الكريم ان يدخل بيتها دون استاءذان
كما هو حال باقي
المسلمين الذين هم اصبحوا ايضا ابناء زوجات الرسول من القران الكريم
بامر من الله ليكونوا محرمين عليهن بعدها
وقد جاءت الكتب العقائدية باحاديث عن امر الرضاعة والقران الكريم قد حرم ذلك الامر
بتحديد فترة الرضاعة للطفل ( الثلاثون شهرا ) ولكن ان مسالة تلك الاحاديث
التي تخالفت
عليها امر طوائف
المسلمين فان اختلف شيخان على امر حديث فسيرد الحديث الى القران الكريم
كما اخبرنا وامرنا به الله عز وجل بقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
وان مسالة ارضاع الكبير قد تخالف عليها شيوخا كثيرة ولكل شيخ له حديثه وتفسيره لها
ولكن الله قد اوجز تحريم ذلك الاختلاف عن اي امر او حديث بقرانه الكريم
وان تم ردود امر ارضاع الكبير والاحاديث بكل تفاصيلها او اشكالها من الكتب العقائدية
فسيكون الامر من القران الكريم بتحريم ارضاع الكبير لان الله قد حدد الفترة بثلاثون شهرا
ولم يزد عن ذلك التحديد مما يجعل ذلك امرا محرما على الكبير البالغ الذي اكتمل نموه
والله عز وجل قد برء امنا عائشة وحفصة رضي الله عنهما من فتنة ارضاع الكبير من القران الكريم
ولكن ان اكثر الناس الذين يسيرون وراء الكتب العقائدية وشيوخها الذين يتعصبون
بتلك الكتب وكنها جاءت من الله عز وجل ولايفقهون ان تلك الكتب قد كتبها يد بشرية
قد تتعرض لدس او تحريف كما فعلت اليهود بكتب الله السماوية
التي هي انزلت قبل مجيء
الكتب العقائدية ولكن التعصب في الدين وتلك الكتب العقائ
ية جعل الاسلام مشتتا ممزقا الى طوائف ومذاهب وقد نسي جميع شيوخ تلك الطوائف ان يعتصموا
بحبل الله ولا يفرقوا ولكن ان اغلب الشيوخ العقائدية في عصرنا الحديث متعصبين في امر تلك الكتب العقائدية
التي هي قد جمعت بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام بمئتين سنة واكثر من احاديث شيوخا قد سمعوا احاديث الرسول من الاجداد فهل جميعهم صادقين ؟ وخصوصا اننا نرى في عصرنا الحديث شيوخا قد جعلوا من الدين الاسلامي دين اشراك وعبادة القبور وغيرها وكذلك اختلاف المذاهب فهل الله قد انزل مذاهبا ؟ وان تلك المذاهب هي في الاصل جماعات وفئات والله قد امر
المسلمين ان لايكون في دين الله فرق بقوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) الم يامر الله جميع
المسلمين ان لايكونوا شيعا اي بمعى جماعات ؟ فلماذا اصبحنا فرق وطوائف ومذاهب والمذاهب جميعها هي ايضا شيعا اي جماعات مسلمة
ولكن ان امر تلك الكتب اصبح اساسيا لدة طوائف
المسلمين جميعا من كل طائفة ومذهب معين
اكثر من تمسكهم بالقران الكريم والله قد انزل قرانه الكريم الذي لايرضى بتحريفه
فعلينا ان نعرض حديث الرسول ان تنازعت عليه مشايخ
المسلمين كما اخبرنا الله به عز وجل
وهنا نرى الله قد برء زوجات الرسول من فتنة ارضاع الكبير من قرانه الكريم
الموضوع يتبع